Wednesday, January 18, 2017

ما هو العمل الحر؟ ما فوائده؟ وما هي مجالاته؟

...عزيزتي المثابرة
العمل الحر: هو العمل الذي يمكنك إنجازه من أي مكان وفي أي وقت دون مقابلة صاحب المشروع أو حتى سماع صوته. يمكنك العمل من المنزل، من غرفة الجلوس، أو المكتب أو من المطبخ، أو من بيت الدرج، أو على الشرفة، أو أثناء السفر، من غرفة الفندق، في الحديقة، في الطائرة، في المطعم، أو حتى على الشاطئ، فأنت لست بحاجة لأكثر من جهاز لابتوب جيد واتصالٍ بالإنترنت، و ربما دفتر ملاحظات


يمكنك العمل في الصباح الباكر، ظهراً، أو في المساء، ربما بعد نوم الأولاد
يمكنك العمل لعدد من الساعات تقررينه أنت، وفي بعض الأحيان، مقابل أجرٍ تختارينه أنت، يمكنك العمل مع أي زبون، من أي مكان في العالم، يمكنك أخذ استراحة بين الوظائف لتعدّي الطعام، أو لتغسلي الصحون، أو لترتبي الغسيل، ثم تعودين بعدها في أي وقت لإكمال الوظيفة، أو يمكنك الاعتناء بطفلك واللعب معه في أي وقت، وبعدها تعودين لمتابعة عملك




لن يتذمر أحد لأنك لست على مكتبك طوال ساعات العمل، لن يشكو أحد لأنك تأخرتِ على الدوام، لن تعلقي في زحمة المرور كل صباح في محاولة للوصول على الوقت، لن تتناولي فطورك على عجل لأنك قد تأخرتِ بما فيه الكفاية، لن يخصم من راتبك أي فلس بسبب غيابك أو مرضك، لن يحدد لك أحد أوقات العمل ولن يكون هناك روتين يومي تتبعينه بدقة، وبهذا تكونين حرة  






العمل الحر يتصف بالمرونة في الوقت ونوعية الوظائف الموكلة إليك ووقت إنجازها، لكن هذا لا يعني بأنك تنهين الوظيفة متى شئتِ، فلكل وظيفة تاريخ محدد يجب أن تسلميها قبله، وتعليمات عليك اتباعها، وقوانين عليك الالتزام بها، بعض الوظائف يكون بحساب ساعات العمل، أي أنك تعملين بالساعة وتتقاضين أجراً معيناً مقابل كل ساعة عملتِ بها على المشروع، وطبعا الوقت يكون مراقبا ولا يمكنك التلاعب به، إلا أن العمل الحر يبقى أفضل من الوظيفة العادية في كثير من الجوانب، وهو يختلف عن العمل العادي في أنك لا تتقاضين أجراً شهرياً ثابتاً، وإنما لكل وظيفة أجر منفصل حسب حجم الوظيفة ونوعها


بعض مجالات العمل الحر على الإنترنت

تنقسم الأعمال إلى أقسام عديدة حسب التخصصات، يمكن أن تكون الوظيفة أي شيء يمكن استخدام الحاسوب في إنجازه، كالترجمة والتدقيق والكتابة والتعليق الصوتي، مثلاً، كل ما يتعلق بالمهارات الكتابية يمكن العمل فيه، تحت بند الكتابة يمكن أيضا إيجاد عمل في ملء البيانات، كأن يكون لدى شخص بعض القوائم لأسماء مع عناوين وأرقام هواتف وهكذا، ويريد أن يوزعها في قوائم معينة، أو أن يرتبها أبجدياً مثلاً(أنا لم أجرب هذه الخدمات لكنني قرأت عنها)، أو وظيفة تحويل ملفات الـبي دي أف إلى ملفات أوفيس وورد مثلا، وعليك في هذه الحالات كلها أن تعرفي كيفية استخدام برامج الأوفيس جيداً، وهذه أمور ليست بحاجة إلى تخصص معين
في مجال التصميم، يمكنك العمل في الرسم، السكتش، وبرامج الرسم على الحاسوب، تصميم الغرافيكس، تصميم الفيديوهات الدعائية  أو التعليمية، تصميم الشعارات، تصميم أغلفة الكتب، والبروشورات والملصقات الإعلانية، تصميم الأزياء، تصميم الديكور، تصميم المواقع، تصميم أي شيء يمكنك حفظ ملفاته في الحاسوب وإرسالها باستخدام الإنترنت
الهندسة، التسويق، التصوير، التعليم، يمكنك إن كانت لديك خبرة في تعليم اللغة العربية، أو أي لغة أخرى، تدريس الآخرين على الإنترنت، بما معناه أنه يمكنك إعطاء الدروس الخصوصية على الإنترنت، وفي هذه الحالة يجب توفر حساب سكايب على الأغلب، ويتم الاتفاق على ساعات معينة للدرس في الأسبوع 



مهما كان تخصصك أو مهاراتك، يمكنك أن تجدي مكاناً لك، أو وظيفة يمكنك الاستفادة منها، بعض المواقع يعرض الوظائف لترسلي طلباً تكتبين فيه ما يمكنك عمله، وما هي مهاراتك وخبراتك في المجال الذي يحتاجه المشروع، وباطلاع العميل على ملفك يقرر توظيفك من عدمه. بينما تعمل مواقع أخرى من خلال عرض الخدمات حسب التخصصات، أي يمكنك إنشاء أكثر من خدمة في ملفك الشخصي تشرحين فيها مهاراتك حول هذه الخدمة

بعض المواقع المتخصصة في العمل الحر

أبدأ بالمواقع العربية






يقوم على نظام عرض أصحاب المشاريع لمشاريعهم ثم يقوم المستقلون بإرسال طلباتهم ليختار أحدهم ليتم المشروع

 فيه العديد من الموظفين المستقلين العرب في كل المجالات، وللموقع نسبة معينة من ثمن كل وظيفة












موقع عربي أسّسته الرائعة لولو خازن، فيه العديد من الموظفين المستقلين العرب، يمكنك التسجيل فيه، لكن سيتم عمل مقابلة شخصية معك عبر سكايب للتأكد من مهاراتك وقدرتك على تقديم عمل بالمستوى المطلوب، يحصل الموقع على عمولة بسيطة من ثمن كل وظيفة، يرسل العميل الوظيفة للموقع، وبعد مراجعتها ترسل دعوات للمستقلين المناسبين الذين يملكون فعلاً المهارات التي يحتاجها تنفيذ المشروع







يقوم موقع خمسات على مبدأ عرض الخدمات كما أسلفت سابقاً، أي يمكنك إنشاء عدة خدمات في ملفك الشخصي تشرحين من خلالها كل ما سيحصل عليه العميل في مقابل شراء أي خدمة تعرضينها وتحددين حجم العمل مقابل ثمن الخدمة المعروضة، إلا أنه يقوم على الوظائف الصغيرة، لذلك يسمى خمسات، حيث يكون ثمن الخدمة 5$ فقط، وذلك يعتمد على حجمها، وفي العادة يبحث العميل بين المستقلين حسب مهاراتهم وخبراتهم، فيجد ملفك الشخصي وخدماتك، ويطلب خدمة لمشروعه، وإن كان مشروعه ليس صغيراً، سيرسل لك رسالة يشرح فيها مشروعه، وبعد الاتفاق على الثمن، سيشتري الخدمة عدة مرات ليكمل ثمنها، وللموقع نسبة 20% من ثمن كل وظيفة، أي أنك تحصلين على 4$ من كل 5 دولارات، كما أن فيه قسماً للوظائف التي يعرضها ، العميل إن لم يجد ما يريده بين المستقلين وبعد بيع بضع خدمات تنتقلين للمستوى الثاني حيث تحددين ثمن الخدمة مع العميل مرة واحدة دون أن يضطر لشراء الخدمة أكثر من مرة


www.soundeals.com
منصة التعليق الصوتي العربية الأولى التي تتيح للمعلقين الصوتيين التواصل مع العملاء العرب في كل مكان، فيه مئات المعلقين الصوتيين العرب من مبتدئين ومتخصصين، تم افتتاح الموقع في بداية 2016 وهو يقوم على عرض الوظائف ليقدم المعلقون الصوتيون عروضهم عليها، كما أن من الممكن عقد صفقات خاصة مع المعلقين، وفيه أيضاً نظام الخدمات، إلا أن عدد الخدمات المتاحة لكل محترف محدود ويحدده نظام المستويات المتبع في الموقع
 يحصل الموقع على عمولة 30-5% مختلفة حسب المستويات





قبل أيام وجدت موقعا عربيا آخر لكنه بدا مهجوراً منذ أشهر، وآخر وظيفة معروضة فيه كانت في شهر يونيو 2016 على ما أذكر 



المواقع الأجنبية



موقع أبوورك، والذي كان اسمه سابقاً أوديسك، يقوم على عرض الوظائف ليرسل المستقلون طلباتهم ليختار العميل منهم من يرى فيه الشخص المناسب، فيه آلاف المستقلين من كل بلاد العالم، في كل المجالات التي قد تخطر على بالك.. كان الموقع يحصل على عمولة لا تزيد على 10% من ثمن الوظيفة، لكنه رفع العمولة في منتصف 2016 ليصبح النظام معقدا بعض الشيء، لكنه نظام جيد ومشجع للاستمرار باستخدامه، أصبح الموقع يحصل على نسبة 20% من ثمن كل وظيفة حتى يصل ثمن الوظائف مع العميل الواحد إلى 500$ بعدها تصبح عمولة الموقع 10% على كل وظيفة مع هذا العميل، وبعد أن تصل أرباحك مع العميل نفسه 10,000$ تصبح عمولة الموقع 5% مدى الحياة


بعد أن يكون تقييمك جيداً من قبل العملاء، ربما تتوقفين عن البحث عن وظائف في الموقع وستبدئين بتلقي الدعوات بدلاً من المتابعة المستمرة للوظائف المعروضة، بعض الوظائف تحسب بالساعة وبعضها بأجر ثابت، أما تلك التي بالساعة فيجب أن تحملي برنامجاً تابعاً للموقع لتتبع ساعات العمل، فتشغلينه عندما تريدين البدء وتختارين الوظيفة التي تريدين حسابها، ويبدأ العمل، ويلتقط البرنامج بشكل تلقائي لقطات للشاشة كل عشر دقائق للتأكد من أن المستقل يعمل في هذه الساعات وأن العمل في تقدم مستمر، ويمكن أيضاً أن يلتقط صورة من خلال الكاميرا، للتأكد من أنك أمام الحاسوب، ويمكن تعطيل هذه الخاصية بالتأكيد، وبعد أن تنتهي يمكنك إيقاف البرنامج عن العمل ومراجعة لقطات الشاشة إن أردت أن تحذفي أحدها قبل التسليم
للموقع تطبيق للهاتف الذكي لتصفح الوظائف وتقديم الطلبات والتواصل مع العملاء**





نفس نظام موقع خمسات، لكنه أكبر وأكثر تعقيداً، إلا أن إضافة الخدمات سهلة للغاية ويمكنك إضافة خدمات عديدة، وتحديد سعر وحجم كل منها، كما أنه بدأ بالعمل بنظام الباكيج، لكل خدمة 3 باكيجات، العادي والمتوسط والمتقدم، أي بحسب حجم العمل والوقت اللازم لإتمامه، والإضافات عليه وغيرها فلكل باكيج ثمن معين، وهذا يوفر الوقت على العميل والمستقل لأن العميل يبحث فيها عمّا يناسب طلبه قبل مناقشة المشروع مع المستقل، وفي كل الأحوال، يمكنه فقط إرسال رسالة للمستقل يعرض فيها مشروعه ويسأله عن الثمن المتوقع ليشتري عدد الخدمات المناسب، وعندما ينتقل ملفك الشخصي للمستوى الثاني بعد بيع عدد معين من الخدمات، يمن للعميل عمل كل ما سبق وطلب عرض منك، فترسلين له عرضاً بالثمن والوقت اللازم للتنفيذ، وبعد موافقته يبدأ العمل. عمولة الموقع 20% مدى الحياة

للموقع تطبيق لتصفح الوظائف وإنشاء الخدمات والتواصل مع العملاء**






اكتشفته قبل أيام، وأعتقد بأنه بنفس نظام فايفر، إلا أن الوظائف فيه تكون أصغي، واليمكن أن تكون الوظائف المصغرة مثلاً، ترجمة عدة جمل، أو تصميماً صغيراً لا يأخذ وقتاً، وفي جميع الأحوال، لا تستهيني بثمنها، لأنك ستنجزينها دون أن تشعري وسيحفظ ثمنها في حسابك دون تعب يذكر، ففكري بالأمر، لا أعرف كم تبلغ عمولة الموقع بعد، لكن يبدو أنها 25% من ثمن الوظيفة







موقع آخر لعرض الوظائف والمنافسات على الوظائف والمشاريع، يمكن أن يعلن مثلا عن مسابقة لتصميم فديو إعلاني معين، فيدخل المنافسة مجموعة من المستقلين المتخصصين في هذا المجال، ومن يقع عليه الاختيار يتم اعتماد عمله، ويقبض ثمنها، وفي الغالب تعرض الوظائف ويرسل المستقلون عروضهم ليتم اختيار الشخص الذي يراه العميل مناسباً، عمولة الموقع 20-25% والله أعلم

للموقع تطبيق للهاتف الذكي لتصفح الوظائف وتقديم الطلبات والتواصل مع الزبائن**








اسم الموقع أشخاص بالساعة، أي أشخاص يعمون بالساعة، أعتقد أن في الموقع نظام العمل بالساعات أيضاً إلا أنني لم أجرب سوى الأجر الثابت للوظائف، الموقع رائع مثل كل المواقع السابقة، وفي آلاف المستقلين من حول العالم، تعرض فيه الوظائف والخدمات، وعمولة الموقع 15-20% والله أعلم

للموقع تطبيق للهاتف الذكي لتصفح الوظائف وتقديم الطلبات والتواصل مع العملاء







أحياناً لا أحسب العمولة لأنني أراها أمراً محبطاً، إلا أنها لا تمنع العمل في هذه المواقع، فالعمولة تخصم مقابل توفير مكانٍ لملفك الشخصي لعرض مهاراتك وخبراتك أمام آلاف العملاء المحتملين من كل أنحاء العالم والتواصل معهم، وهي تضمن حقك وحق العميل، واحذري من تزويد العميل بمعلومات اتصال خارجية للتهرب من دفع العمولة، لأن هذا قد يهدد بقاءك في الموقع، وقد يتسبب ذلك في حذف ملفك الشخصي الذي تعبتِ في إعداده وفي عدم تمكنك من العمل عليه مرة أخرى



كما أن هذه المواقع كلها يمكنها إرسال أرباحك إلى حساب بايبال، وبعضها يعرض خدمة سحب الأموال إلى حساب بيونير، أو الحساب البنكي، بالإضافة إلى خدمات الدفع الإلكترونية الأخرى



هناك العديد من المواقع الأخرى، لكنني لم أجرب بعضها، وبعضها الآخر لم يعجبني




 (: طولت عليكِ :)

إن كانت لديك أي أسئلة فأهلا وسهلا بك

كانت معكِ 

Saturday, January 14, 2017

بدايتي في العمل الحر ... إلِك بس


السلام عليكم عزيزتي المثابرة


بما أنك وصلت إلى هذه الصفحة، فأنت بالتأكيد مهتمة بموضوع العمل على الإنترنت، وتريدين معرفة كيفية ذلك، و المجالات التي يمكن أن تندرج تحت مسمى العمل الحر. أنت عزيزتي قد وصلت إلى المكان الصحيح، سأشرح في كل أسبوع موقعاً من عشرات المواقع التي جربتها فعلاً، وعملت فيها وعرفت ما يجب أن تعرفيه عنها للبدء بالعمل والحصول على المال مقابل ذلك


في عام 2013 أنجبت طفلي السادس، وبالطبع قررت بأنه الأخير، وأنني سأبدأ بعده بالبحث عن نفسي والتعرف على إمكانياتي، وما يمكنني فعله والاستفادة مما أفعله في نفس الوقت أثناء تواجدي، الذي بدا لا نهائياً، في البيت. وكنت كلما تصفحت الإنترنت أمرّ على بعض الإعلانات التي تدعو للعمل من المنزل وكسب المال والأرباح وهكذا، ولم أكن أصدق أياً منها في السابق، وربما كان بعضها كاذباً بالفعل


قررت بأنني يجب أن أعمل، يجب أن أبحث وأدرس ما يمكنني فعله عندما يكبر طفلي، بدأت وكان عمره عدة أشهر، وحتى يكبر سأكون قد عرفت الكثير، أريد وظيفة أشغل بها وقتي وأستفيد منها وأجني المال مقابلها، لكنني لا أريد مغادرة المنزل، لأن لدي أطفالاً، ولم أفكر في حياتي، ولم أحبّذ يوماً تركهم في حضانة مهما كان، ولم أتخيل أن أفعل ذلك في أي وقت


ولأنني جربت من قبل الوظيفة الثابتة عندما عملت لسنة كمعلمة في مدرسة ابتدائية، ومع أنني كنت سعيدة جداً بها ومستمتعة بكل لحظة أثناء الدوام، إلا أنني لا أحب الدوام المحدّد، لا أحب الخروج باكراً كل صباح، كما أن أعمال المنزل تتراكم إذا خرجت لبعض الوقت من البيت، فهي تتراكم حتى أثناء تواجدي في البيت، فكيف إذا خرجت


 ففكرت... أريد أن أعمل عن بعد، مثلا في التدقيق اللغوي، هذه وظيفة خفيفة وأنا أجيدها، فلأبحث عن موقع أو ما شابه يعرض الخدمات المختلفة أو يعلن عن وظائف شاغرة، مثلاً...  وسأعرض فيما بعد خدمات الترجمة، ترى أين أبحث؟ يمكنني كتابة "وظائف شاغرة" مطلوب مدقق لغوي" أو "تدقيق لغوي" أو أي عبارة لها علاقة بالوظيفة أو مهارة التدقيق اللغوي، وبالفعل وجدت وقتها موقع السوق المفتوح، وفيه قسم للوظائف لم أنتبه له من قبل فنشرت فيه، وبعدها بشهرٍ أو اثنين أرسلت لي فتاة رسالة، وكانت بحاجة إلى من يدقق أبحاثها في الجامعة، تعرفت عليها واتفقنا وبدأنا العمل معاً، ولا زلنا كذلك حتى اليوم



لكنني وقتها لم أكتفِ بالعمل معها، فهو قليل، ولدي مجال كبير للمزيد من العمل، فبحثت أكثر في المواقع الأجنبية، لمَ لا؟ أنا قدّها، وليس هناك ما يسمى بالمستحيل، وهم أناس مثلنا تماماً والدنيا ملك للجميع، وكما استطاع غيري أن يصل، يمكنني أنا أيضاً أن أفعل مثله، بل وأفضل منه، ما حدا أحسن من حدا! والكثير من العبارات التحفيزية الأخرى التي أقولها لنفسي طوال الوقت


 وبعدها بدأ كل شيء، كلما وجدت موقعا، بحثت عن آراء الآخرين حوله، ثم سجلت فيه حساباً، وملأتُ ملفي الشخصي بكل ما يمكنني فعله. بدأت في موقع أبوورك الذي كان اسمه أوديسك قبل سنة ونصف تقريباً، وحصلت على وظيفة في الترجمة، وكانت طويلة جداً وسعرها زهيدٌ جداً، لكنني أخذتها، أنا بحاجة إلى تقييم، أريد القيام بأي وظيفة تسمح لي الظروف بالحصول عليها وأريد أن أختبر نفسي أيضاً وأن أجرب فعلاً معنى العمل الحر، أنهيتها وحصلت على تقييم 5 نجوم، وبعدها وجدت العديد من المواقع، وسجلت فيها جميعاً، وقدمت على كل الوظائف المتعلقة بالترجمة والتدقيق، وكلما حصلت على وظيفة وأتممتها، حصلت على تقييم ومبلغ معين ثمناً لخدماتي


 


تعرفت بعدها على مهارات أخرى أملكها، وكنت كلما وجدت وظيفة قدمت طلباً وأرسلت عينات وأحياناً يتم قبولي، وأحياناً لا، لكن لا بأس، لن أحصل على كل الوظائف، وفي نفس الوقت "لن أعتمد على دجاجة واحدة"

 

 هذه عبارة أقولها دوماً وأن كل موقع أو كل منفذٍ أجني منه مالاً يعتبر دجاجة تبيض ذهباً .. القليل من الذهب... المهم أن لا أعتمد على موقع واحد حتى لا أشعر بالإحباط إن لم يتم قبولي في هذه الوظيفة أو تلك، أو إن لم أحصل على ما يكفي


ثم واجهت مشكلة عدم توفر حساب بايبال أو ما شابهه لسحب أموالي، حيث أن أرباحك تتجمع في الموقع إلى حدٍ معين، ثم يتعيّن عليك سحبها، وهناك عدة طرق تتوفر في الموقع، وليست نفسها في كل المواقع، بعضها يعمل فقط مع بايبال، وبعضها فيه عدة خيارات منها السحب إلى حسابك البنكي، وهذا صعب عندنا هنا في فلسطين لأسباب كثيرة، فطلبت مساعدة من أقارب لي في الخارج، وتمكنت من تحويل أرباحي لهم، ليحولوها هم لي عن طريق ويسترن يونيون أو ما شابهه، وكنت شاكرة لهم جداً هذه الخدمة



ثم اكتشفت خلال بحثي اللامتناهي في الإنترنت، أن بإمكاني الحصول على حساب في البنك الإلكتروني "بايونير" (سأشرحه لاحقاً) وطلب بطاقة لأسحب أموالي عن طريقها من أي مكان في العالم، بكل سهولة "ودون أن أثقّل دمّي على أحد"، لكنني شاكرة لمن ساعدني كثيراً في البداية؛ ففي فترة معينة كدت أن أفقد الأمل وأن أتوقف عن البحث عن الوظائف وعن حلول مناسبة، فإن لم أتمكن من قبض أموالي، فما الفائدة؟

لا بد دوماً من وجود حلٍّ لأي عقبة تواجهينها، فلا تفقدي الأمل أبداً، واعتبريها أمراً مؤقتاً واستمري بالعمل والبحث عن الحلول


منذ بدأت بالحصول على الوظائف من هنا وهناك، ومن كمّ الوظائف المعروضة في كل المجالات، تأكدت بأن كل من يقول أنه لا وجود للوظائف وأن البطالة مشكلة ليس لها حل، لم يبحثوا أصلاً عن فرصة عمل، أو أنهم يبحثون في نفس المكان كل يوم، أو يبحثون بطريقة خاطئة. لا أخفي بأن الأمر لم يتم في يومٍ وليلة، قضيت شهوراً أبحث وأدرس هنا وهناك إلى أن وصلت إلى ما أنا عليه الآن

...وحتى الآن، لازلت في البداية


 بدأت في بداية 2014، وأنا اليوم بعد ثلاثة أعوامٍ راضية عن الدخل الذي أحصل عليه شهرياً إلى حدٍّ ما، ولديّ العديد من العملاء المنتظمين، لكنني أطمح للمزيد بالتأكيد، وأنا الآن مدققة ومترجمة، ومحترفة تعليق صوتي، وأحياناً كاتبة، ولدي بضعة متاجر أعرض فيها منتجاتي، لأنني أيضا لدي هوايات يمكنني الاستفادة منها، وهي دجاجة أخرى أعتمد عليها بشكل كبير جداً

 فأنا لن أعيش سوى مرة واحدة في هذه الدنيا، ولن أترك أي فرصة متاحة تذهب بلا فائدة، فما فائدة الفرصة إن كنت سأظل جالسة في الزاوية أقنع نفسي بأنني لن أتمكن من عملها، وأنها للأشخاص الأقوى مني، وأنا مش قدّها، وربما لن أبرع فيها، أو ربما كانت لا تناسبني، أو أنني سأجدها صعبة، ربما لا أنتهي منها في الوقت المناسب، ربما لا أحصل على تقييم جيد، ربما لا أستطيع التعامل مع الزبائن، ماذا لو نصبوا علي؟!! ماذا لو لم يدفعوا؟

...هذه كلها عبارات سلبية تضيّع الفرص وتضيّع حتى الوقت الذي قضيته في تكرارها في ذهنك 




 في هذه المدونة سأشرح لك عن مواقع العمل الحر على الإنترنت وكيفية عملها والاستفادة منها، وجميعها سهل الاستخدام بعد التعرف على أقسام الموقع ودراسته وكيفية بناء ملفك الشخصي والتقديم على الوظائف أو عرض الخدمات. سأحاول أن يكون الشرح على فيديو بالطبع


اليوم، يوجد الآلاف من الموظفين المستقلين العرب الذين يعملون عن بعد، كما ويوجد الكثير من المواقع العربية للعمل الحر، ولازال المجال متاحاً لك، فأنت أيضاً تستحقين، هناك دوماً مكان للجميع


والحديث يطول، انتظريني في التدوينة القادمة، حول العمل الحر، فوائده وميزاته، وعن الموظفين المستقلين حول العالم، والمجالات التي يمكن أن تندرج تحت مسمى العمل الحر


وتذكري أن الدنيا ملكٌ للجميع، فسارعي في حجز مكانٍ لك معنا

تحية طيبة

...كانت معكِ

  

Template designed by Rainy Day