العمل الحر على الإنترنت

 

تحديثات في موقع

عزيزتي المثابرة

إن كنت من الموظفين المستقلين المسجلين في موقع أبوورك، فمن المؤكد أنك قد تلقيت منذ فترة بريدًا إلكترونيًّا يفيد بأن النقاط المستخدمة لتقديم العروض على الوظائف ستصبح مدفوعة، أي أن الموظف المستقل (الفريلانسر) سيدفع ثمن النقاط التي لا يمكنه أن يقدم عرضه على الوظائف من دونها.

فلماذا يفعل أبوورك ذلك؟

أبوورك يكاد يكون أكبر منصة رقمية للأعمال الحرة في العالم، لن تجدي موظفًا حرًا أو مستقلًّا (فريلانسر) لا يعرف ما هو أبوورك، إلا الجدد منهم. ولأنه موقع كبير والجميع يسعى للفوز بعملاء أو وظائف على أبوورك فغالبًا ما نجد عدد المقدمين على أي وظيفة تعرض من عشرين إلى خمسين موظفًا مستقلًّا، وهذا يجعل من الصعب على صاحب المشروع (الزبون أو العميل (الكلاينت)) قراءة كل هذه العروض واختيار الشخص المناسب من بين كل هؤلاء المقدمين؛ لذلك يسعى أبوورك لتقليل عدد المقدمين على الوظائف إلى حد كبير، خاصة وأن معظم المقدمين لا يملكون فعلًا الخبرة الكافية أو الكفاءات المناسبة لتلك الوظائف، وبالتالي يسهل على صاحب المشروع تصفح العروض واختيار الشخص الأنسب ليعمل معه. وفي النهاية، أبوورك موقع يسعى إلى الربح في كل الأحوال، كانت عمولة الموقع سابقًا 10%، وفي 2016 صارت 20% ثم 10% بعد أن تصل أرباحك مع العميل نفسه 500$ ثم ستصبح العمولة 5% مدى الحياة إذا وصلت أرباحك مع العميل ذاته 10,000$ وهذا أمر جيد جدًا إن كنت ستعمل بانتظام مع مجموعة من العملاء على الموقع. ثم إن هناك اشتراكًا بـ 15$ في الشهر يوفر لك عدة مزايا، منها: التمكن من رؤية الموظفين المستقلين المقدمين على الوظائف، والحصول على 70 نقطة مجانية لتقدم عروضك على الوظائف المعروضة وإن بقيت معك بضع نقاط في نهاية الشهر تنتقل معك إلى الشهر الذي يليه، وغيرها من المزايا التي لا أراها أنا شخصيًّا ضرورية إلى حد كبير

كان أبوورك في السابق يمنح الموظف الحر 60 نقطة مجانية تتجدد بداية كل شهر، وكانت الوظائف تكلف نقطتين على الأكثر لتقديم العرض، وبالتالي فأنت غير قادر على التقديم على أكثر من 30 وظيفة في الشهر الواحد، إضافة إلى أنك إن كنت تقدم على تلك الوظائف الثلاثين ولا يُقبل عرضك في أيٍّ منها، ربما كان حسابك يتعرض للإيقاف بحجة أنه يبدو أن مهاراتك لا تتناسب مع مطلبات العملاء، لكن من الآن فصاعدًا سيتحتم على الجميع شراء النقاط للتمكن من تقديم العروض والتي قد تكلفك من نقطة واحدة حتى ستِّ نقاطٍ حسب ثمن الوظيفة المعروضة ويمكنك شراء المزيد إذا نفدت النقاط لديك خلال الشهر. أما في حال تلقّيك دعوة خاصة من صاحب مشروع فلن تحتاج إلى نقاط لتقديم عرضك، وإنما ستقبل دعوته وتقدم عرضك مجانًا، وهكذا

ثمن النقاط

 ثمن النقطة هو 0.15$، أي يمكنك الحصول على ما يقارب سبعين نقطة بـ 10.5$، وهو عدد يكفي للتقديم على 20 إلى 35 وظيفة  تقريبًا خلال شهر واحد حسب عدد النقاط التي تتطلبها الوظائف المختلفة، وهو عدد كبير قد لا تحتاجه كله، وهذا لا يعني بالطبع أن يحالفك الحظ في أيٍّ من هذه الوظائف فقد تنتهي النقاط دون الحصول على أي وظيفة. أنت وحظك، فهذا يعتمد في النهاية على رأي العميل واختياراته

مَنِ المستفيد؟

أول مستفيد هو صاحب الخبرة والكفاءة المناسبة الذي يعلم كيف يكتب عروضه ويعرض أعماله السابقة، فستزيد فرصه في الحصول على تلك الوظيفة، خاصة إذا كانت تقييماته في الموقع مرتفعة. والمستفيد الثاني هو صاحب المشروع، فهذه التغييرات ستسهل عليه الاختيار وتختصر وقته وجهده في البحث عن الشخص الأنسب لمشروعه

مَنِ المتضرر؟ 

الموظفون المستقلون الجدد على الموقع، ليس لديهم تقييمات سابقة، ليس لديهم رصيد موجود في الموقع لشراء النقاط ما يضطرّهم لربط الحساب ببطاقة ائتمانية قد لا تكون متوفرة لديهم، ولا يعرفون عملاء سابقين على الموقع ليرسلوا لهم الدعوات لتقديم العروض مجانًا، وحتى لو اشتروا النقاط وقدموا عروضهم، قد لا يُقبلون إلا بعد فترة وبعد أن يدفعوا عشرات الدولارات، وقد يحالفهم الحظ باكرًا، من يدري؟

نصيحتي

إن كنت تثق بقدراتك وجودة عملك، غامر واشترِ النقاط وقدم عروضك على الوظائف التي تناسب تخصصك. قد يكلفك هذا بضع عشرات من الدولارات قبل الحصول على أول وظيفة، لكن المهم بعدها هو تقييمك في تلك الوظيفة. كلما كان ممتازًا، زادت فرصك في الحصول على المزيد من الوظائف وكسب ثقة المزيد من العملاء. لا تخفض سعرك حتى يقبل العميل عرضك، العميل الذي يعجبه عملك فقط لأنه رخيص الثمن، لن يرفع الثمن عندما تطلب منه ذلك وسيبحث عن غيرك. والعميل الذي يرى أنك تثق في جودة عملك وتحدد سعرًا مناسبًا لتلك الجودة فهو عميل يبحث عن الجودة فعلًا وهو مستعد ليدفع المزيد لك كلما زادت جودة عملك، وهذا هو العميل الذي نبحث عنه، العميل الذي يقدر قيمة ما تفعل ويدفع في الوقت المناسب ويعود لك بالمزيد من المهمات والمشاريع ويدعو زملاءه أيضًا للتعامل معك

أمنياتي بالتوفيق لكم جميعًا